languageFrançais

كلثوم كنّو تروي محطات من مسيرتها القضائية في مواجهة قمع النظام السابق

ضيفة ''بورتريه باي موزاييك أف أم'' اليوم الأحد 14 مارس 2021، هي القاضية كلثوم كنّو الرئيسة السابقة لجمعية القضاة التونسيين، التي تعدّ من أبرز الوجوه المدافعة عن استقلال القضاء في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وأوّل امرأة ترشحت لمنصب رئاسة الجمهورية.

ولدت كلثوم كنّو عام 1959 في جزيرة قرقنة من ولاية صفاقس، وتنتمي لعائلة متكونة من 8 أبناء، وهي متزوجة ولها ثلاثة أبناء. 

درست الحقوق في تونس العاصمة، وانضمت خلال تلك الفترة إلى الاتحاد العام للطلبة التونسيين، والتحقت عام 2001 بالمكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين، ثمّ تمّ انتخابها عام 2010 مفوضة باللجنة العليا للحقوق.

تقول ضيفة ''بورتريه باي موزاييك أف أم" في هذا السياق، إنّها عوّدت نفسها على تحمل المسؤولية منذ صغر سنّها، وتضيف: "لا اتذكر يوما واحدا بقيت فيه دون عمل، رغم أنّ عائلتي كانت ميسورة الحال، كنت أريد تحمل المسؤولية لوحدي".

 

وكانت كلثوم كنو من أبرز القضاة المدافعين عن استقلال القضاء في عهد الرئيس السباق زين العابدين بن علي، وهو ما تسبب لها في عدّة تضييقات حيث وقع تجميد ترقيتها لسنوات إضافة إلى الخفض من أجرها دون مبرر.

وتشير كنّو إلى أنّه وقع إبعادها بشكل تعسفي من مقر عملها في تونس العاصمة إلى ولاية القيروان، ثمّ تمّ نقلها مرّة أخرى إلى ولاية توزر.

وفي هذا الإطار، تقول كلثوم كنّو إنّه عُرِض عليها ترأس جمعية القضاة التونسيين، حتّى أنّ وزير العدل طلب منها ذلك، إلاّ أنّها رفضت تولي منصب رئيسة الجمعية، معلّلة اختيارها بأنّها "لن تكون بوقا للوزارة داخل القضاة، لكنّها ستكون صوتا للقضاة داخل الوزارة".

وتؤكد كنّو حرصها الشديد على الدفاع بشراسة عن استقلالية القضاء، فكانت أوّل من يتقدّم بطعن في انتخابات المجلس الأعلى للقضاء، للمحكمة الإدارية، وهو ما تسبب لها أيضا في مشاكل وضغوطات.

share